2007-08-04 • فتوى رقم 19140
من زمن طويل، وأنا أجد سائلاً ينزل من غير شهوة، كنت أغير ملابسي الداخلية، وأتوضأ لكل صلاة، وأنا لذلك متعبة نفسياً جداً، بالرغم أن ذلك قلَّ بعد دعواتي لله تعالى، وبقي نقطة أو قد لا توجد، لكنني أتصور وجودها، لذلك فأنا أعمل ما كنت أعمله أتوضأ، وأحافظ على الوضوء، ولكن من غير توتر، فماذا أفعل؟
ماذا أفعل لأرضي الله تعالى، وأضمن رحمته وغفرانه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
1- فالإفرازات الخارجة لها أحوال:
إن خرجت هذه الإفرازات عن شهوة مع رعشة جنسية ودفق وانقضت بعدها الشهوة، فهي مني، يجب الاغتسال بعده، ولا يكفي الوضوء.
وإن خرجت سحا وزادت الشهوة بخروجها فهو المذي وهو نجس، ويجب به الوضوء فقط، وغسل مكان النجس من الثوب أو البدن.
وإن خرجت بغير شهوة أصلاً، فهي نجسة يجب غسلها ويكفي بعدها الوضوء.
والعبرة في كل ذلك اليقين وغلبة الظن، لا الوهم والشك، فإن تأكدت من نزول النجاسة فإنك تتعاملين معها بحسب ما سبق، وإن لم تتأكدي من خروجها، فاصرفي عنك الأوهام والشكوك، وبطاعتك الدائمة لله تعالى، وسعيك في رضاه جهد استطاعتك، تنالين رضاه ومغفرته، أسأل الله تعالى لك ذلك، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.