2007-08-04 • فتوى رقم 19149
السلام عليكم
لقد وضعت بعد ولادتي مانعا للحمل؛ حتى يصبح ابني بعمر مناسب أستطيع أن أنجب مرة أخرى لمدة سنتان تقريباً، وقد سبب لي بعض النزيف، ولكن ليس بشكل كبير أي أجد نقاط دم في ملابسي عند التبول، وقالت لي الطبيبة أنه سوف يستمر(3) شهور، وأنا استمريت في الصلاة، مع العلم أني أغير ملابسي قبل كل صلاة، وأتوضأ من جديد، فهل صلاتي صحيحة، أم أعلي أن أغتسل عند كل صلاة؟
وشكراً جزيلاً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنازل إن كان في موعد الحيض واستمر أقل مدة الحيض(ثلاثة أيام) وانقطع دون أكثر مدة الحيض(عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصومي حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك يعد استحاضة كالبول.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوماً، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى غسل الدم، والوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
وعلى المستحاضة الصلاة والصوم، ولها قراءة القرآن، ويحل لزوجها مباشرتها فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.