2007-08-04 • فتوى رقم 19206
هل دعاء الفتاة أن ييسر لها الله الزواج ويعجله لها تعتبر دعوة مضطر، خاصة وهي لا تستطيع الصبر، وهل تأخر الزواج ابتلاء من الله، أم قضاء وقدر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى هذه الفتاة أن تطمئن إلى أن القدر قد خبأ لها الخير والبركة، والله تعالى عالم بها وحكيم وقادر، ولذلك ما عليها إلا أن تطمئن إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزن، ولا تضيع ثقتها بالله تعالى، قال تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:216].
ثم عليها بالانشغال بطاعة الله تعالى، والتضرع والدعاء إليه ليكشف عنها كربتها، وييسر لها أمرها.
وعليها بالإكثار من الصيام، فإنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لها وجاء ووقاية من الوقوع فيما حرم الله.
وأسأل الله أن يفرج كربها وكروب المسلمين أجمعين، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.