2007-08-06 • فتوى رقم 19296
حين المرء يصلي ويحج (تأديته للفرائض) ويفعل الخير، وينفق الأموال (ابتغاء لكسب الثواب، ومحاولة لمحو السيئات), لكنه في الوقت نفسه يزني، فهل تقبل تأديته للفرائض وفعله للخير؟
وهل الزنى يمحو الصلاة والحج وفعل الخير، أم العكس صحيح؟
جزاكم الله خيراً وعلماً.
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصالحات يؤجر عليها من يفعلها، والمخالفات والآثام يحاسب مرتكبها، إلا أن تبلغ مخالفاته حد الكفر والردة عن الإسلام، فعند ذلك لا يؤجر على طاعة أو عبادة، لقوله تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً﴾ [الفرقان:23].
وعلى من زلت به قدمه وارتكب محرماً أن يسارع للتوبة النصوح، ويتبعها بصالح العمل، فإن الحسنات يذهبن السئات كما قال الله تعالى: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين﴾ [هود:114].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.