2007-08-06 • فتوى رقم 19316
أقيم في أوربا وعطلة نهاية الأسبوع السبت والأحد، وأنا موظف يتعين علي التواجد يوم الجمعة؛ لذلك تفوتني صلاة الجمعة، وأشعر بعدها بالتقصير، وأسأل الله حسن الخاتمة، وأقول في نفسي أترك العمل، والله هو الرزاق، ولكن العثور على عمل جديد صعب جداً، ولدي فرصة العمل في إحدى دول الخليج، فهل بقائي في الغرب فيه إثم مع وجود فرصة عمل لي في بلد إسلامي مع أنني أستطيع في الخليج حضور صلاة الجمعة والجماعات،
ولكن حياة الغرب منظمة، و فيها احترام كبير، والدول العربية معروفة بقلة الاحترام، والاستخفاف, والمعادلة صعبة, وسوف أترك عائلتي، وأسافر؟
أفتونا مأجورين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإقامة في دول الغرب للعمل إن لم يكن فيها ما يحملك على ترك أداء العبادات الواجبة على المسلم، ولم يكن فيها فتنة عن دينك، ولا ارتكاب لمحرم، فلا مانع منها، وإلا فلا تجوز، وعليه فلا يحل لك الاستمرار على ما أنت عليه، وعليك أن تبحث عن عمل آخر لا يحملك على ترك الواجبات أو على ارتكاب المعاصي، سواء في البلد الذي أنت فيه أو في غيره، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه، أسأل الله أن يوفقك لذلك إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.