2007-08-06 • فتوى رقم 19342
لي صديقة، ولديها ابنة عمرها 19 سنة، اغتصبها شخص بالإكراه، فحملت منه، ولم تخبر أمها إلا بعد مرور 7 أشهر، وخوفاً من الفضيحة للابنة والعائلة قامت الأم بمساعدة طبيب بإجهاض الابنة، ولأن الجنين غير مكتمل لم يعش الطفل طويلاً ومات.
والأم ضميرها يؤنبها، ولكن لم يكن أمامها بديل، فكيف تكفر عن هذا حتي يتقبل منها الله التوبة؟
أرجو الإجابة؛ لان الأم معذبة جداً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإجهاض حرام بعد تمام الشهر الرابع للجنين باتفاق الفقهاء لنفخ الروح فيه، وكان عليهم تركه إلى ولادته ثم يقضي الله تعالى فيه أمره، وهو أحنى عليه منهم جميعا.
وعلى كل حال ما دام الإجهاض قد تم بعد الشهر الرابع ففيه الغرة (وهي نصف عشر دية الرجل) وفيه الكفارة عند بعض الفقهاء، وهي صيام ستين يوما متتابعة، وبعض الفقهاء يرى الكفارة مندوبة لا واجبة، ثم عليهم الاستغفار (الوالدة والطبيب وكل من أشار أو ساهم في هذا العمل المحرم) وزيادة الأعمال الصالحة وطلب المغفرة من الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.