2007-08-08 • فتوى رقم 19415
أنا شاب مصري، قد قمت بخطبة فتاة واتفقت مع والدها أن تكون مدة الخطوبة سنتان، نظراً لأخلاق الفتاة الطيبة، وإن عائلتانا على صلة ببعضهما من قبل ولادتنا، فلم تكن مدة التعارف بيننا طويلة، فبعد مرور حوالى شهران على خطوبتنا فقد أحسست بعاطفة شديدة نحوها، ونظراً لظروف المجتمع حولنا، وأن هناك أشياء كثيرة مسموح بها في فترة الخطوبة مثل (جلوس الخطيبين مع بعضهما بخلاف الرؤية الشرعية، المحادثات التليفونية، تبادل كلمات الغزل، بالإضافة إلى بعض المداعبات، ومنها تبادل القبل)، فكنت أفعل هذه الأفعال (هذا بعد محاولات كثيرة منى لإقناعها) جهلاً مني بحرمتها؛ حيث إنني أراها بين كل خطيبين في مجتمعنا، حتى عرفنا أن هذا حرام، فعرضت على خطيبتي أن نعقد القران حتى لا يكون علينا ذنب فرفضت، وقالت: إنني يجب أولاً أن أكون جاهزاً للزواج، وإنه من الأولى أن نمتنع عن هذا ولا نجلس سويا بدون محرم خوفاً منها أن يحدث شيئاً بعد عقد القران يلومنا عليه المجتمع.
علما بأنه ما زال أمامي حوالي سنة ونصف لاستكمال التجهيزات، كما إنني أعتبرها أمام الله زوجتي، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطبة لا تعني الزواج، والخطيبة قبل العقد عليها أجنبية من كل الوجوه عن خطيبها كالغرباء.
وعليه فلا يجوز للخاطب الحديث مع المخطوبة أو لمسها أو الخروج معها أو رؤيتها غير الرؤية الشرعية بالحجاب الشرعي أمام محارمها، حتى يتم عقده عليها عقداً شرعياً؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه.
فعليكما الآن التوقف عما سبق منكما، ، وقطع العلاقة بينكما، مع التوبة والاستغفار، والانتظار إلى أن يتم العقد بينكما بشروطه الشرعية.
وأتمنى لكما التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.