2007-08-08 • فتوى رقم 19433
ما حكم الأستاذ الذي أعطى أسئلة الفحص لأحد طلابه دون أجر مالي، ومن أجل الصداقة فقط، على أن لا يخبر الطالب أحداً عن ذلك, ولكن الطالب أفشى السر لصديقه، وخان الأمانة، ولم يكشف السر لأحد, ثم ندم الطالب على ذلك وتاب، فكيف يكفر عن خطئه تجاه أستاذه, هل يعترف للأستاذ عن خيانته للأمانة، رغم عدم شك الأستاذ بالطالب، أم يكتم السر، مادام الله قد ستره في الدنيا؟ وهل سيكشفه الله يوم القيامة أمام الأستاذ في يوم الحساب ليقتص من الطالب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعله الأستاذ والتلميذ هو من الغش والتزوير، والغش محرم بكل أشكاله مهما كانت مبرراته، لإطلاق حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه، فعليهما التوبة إلى الله تعالى والاستغفار والندم على هذه المعصية، وقد زاد الطالب على أستاذه ذنباً لآخر، وخان العهد الذي عوهد عليه، فعليه أن يتوب التوبة الصادقة النصوح، ويكثر من الاستغفار، ويكتم خيانته هذه عن أستاذه، والله تعالى يغفر لمن للتائبين في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.