2007-08-08 • فتوى رقم 19446
السلام عليكم
في أغلب الأوقات يكون عندي إفرازات صفراء اللون، ولذلك أتوضأ لكل صلاة، وموعد الدورة الشهرية ليس دقيقاً؛ لذلك لا أعلم هل هذا اللون الأصفر الشفاف هو من مقدمات الدورة، أو من الإفرازات العادية، فأنا أحسب بدأ الدورة حين ظهور اللون الوردي الخفيف، ومدة الدورة عادةً تكون ثمانية أيام، ولكن يبدأ بعدها ظهور اللون الأصفر، ولا أعلم هل هو من الدورة، أو الإفرازات، ولذلك فأني أصلي وأصوم وأغتسل كل يوم لمدة يومين بعد الدورة، فهل تصرفي صحيح؟ وما هي المدة التي يجب أن تنقطع فيها الكدرة قبل أن أبدأ بالاغتسال (مثلاً مدة ما بين صلاتين أو عدد معين من الساعات)؟
أرجو أن أكون أوضحت السؤال.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل لون تراه المرأة غير الأبيض الصافي، إذا خرج في موعد حيضتها واستمر ثلاثة أيام فأكثر عند البعض، ويوم وليلة عند البعض الآخر من الفقهاء، ولم يزد عن عشرة أيام عند البعض، وخمسة عشر يوما عند الآخرين، فهو حيض، وإن قل عن ذلك أو زاد عنه فهو استحاضة.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوماً، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى غسل الدم، والوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وعليه فإذا كان هذا الدم استحاضة بحسب ما تقدم، فلا يوجب الاستحمام بل غسلُ الدم الخارج والوضوء كلما انتقض الوضوء بالدم أو بغيره، و لا يمنع من أداء الصلاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.