2007-08-08 • فتوى رقم 19505
السلام عليكم
أنا فتاة مقبلة على الزواج، الشخص الذي يريد أن يتزوجني مسلم، لكن ليست له تقافة دينية بخلافي (أنا)، فالحمد لله أن من علي؛ حيث تربيت في أسرة محافظة.
سؤالي: عندما أسأل نفسي: لماذا قبلت بهدا الشخص؛ لأنه إنسان متخلق، جدي في عمله الدنيوي، في الدراسة، وإنسان طموح.
هل هذه الصفات سليمة وكافية يمكنني الاعتماد عليها لاختيار هذا الشخص كزوج لي؟
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرى أن تختاري الخاطب الذي ترتضين دينه وخلقه، بعد أن تصلي ركعتي الاستخارة.
فالدين والخلق هما الصفتان اللتان حثنا الشارع أن نطلبهما أولاً في الخاطب؛ لأنهما أصل كل شيء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) أخرجه الترمذي.
فإن كان هذا الخاطب يجمع بين الخلق والدين، فذلك أهم ما يختار الزوج لأجله.
وأسأل الله أن يكرمك بالزوج صاحب الخلق والدين الذي يسعدك في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.