2007-08-08 • فتوى رقم 19531
أنا عندي 19 سنة والحمد لله أنا أقوم بكل الأعمال الصالحة من الصلاة والصيام وقراءة القرآن وقيام الليل.
وكنت قد امتنعت عن العادة السرية لمدة طويلة، لكني عدت لممارستها لكن دون نقص من أعمالي الصالحة.
و كلما أمارسها أجدد توبتي وأوبتي الى الله تعالى وأعد الله تعالى بعدم العودة لممارستها لكن بعد مدة لا تتجاوز 10أيام أعود للذنب.
أرجو من حضراتكم اعطائي الحل للابتعاد عن هده العادة السيئة. فوالله اني أخاف أن يرسل الله الي ملك الموت وأنا أمارسها.
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أما بالنسبة لقبول توبتك فعليك بأن تخلصي النية بالتوبة الصادقة وعدم العودة إلى ما كنت عليه من المعاصي، وعليك أن توقني بأن الله غفور رحيم، وهو الذي قال في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه البخاري، فعليك أن تحسن الظن بالله تعالى وتفرحي بتوبتك إليه وتحافظي عليها.
أما العادة السرية فممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغيرهم، وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج.
وإنني أدعو الله تعالى لك بالتثبيت على التوبة النصوح، وأرجو أن توفقي لها، قال الله تعالى:(إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) (هود114).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.