2007-08-08 • فتوى رقم 19539
الرجاء التكرم بالرد على هذين السؤالين.
س1: ما حكم ركوب المرأة مع سائق أجنبي، أعلم بأنه حرام، و يعتبر خلوه، لكني أعمل في مكان يبعد عن بيتي بربع ساعة، وأبي مريض، وأخي يخرج من البيت مبكراً، ماذا أعمل؟
س2: وجدت عملًا من خلال الشبكة العنكبوتية، وهو عبارة عن مدخلة بيانات، بمعنى أن أقوم بدفع رسوم معينة، وأرسلها لهم ومن ثم يرسلون لي التعليمات عن كيفية الدخول إلى الموقع والاشتراك في العمل، قالوا لي أن عملك والأموال التي ستجنيها حرام، قلت لهم: ولماذا؟ قالوا من أين لك أن تعرفي إذا كان رأس مال الشركة حلال أم حرام؟ وأنا أقول من أين لي أن أعرف عموماً؟ وقد صليت صلاة الاستخارة، وإلى الآن ولله الحمد مرتاحة، سؤالي: هل المال الذي سأجنيه حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ فالمطلوب أن لا تركب الفتاة الشابة من غير مرافق لها من المحارم أو جماعة من النساء السيارة مع سائق أجنبي عنها إلا لضرورة؛ لأن في ذلك خلوة، وهي محرمة مع الرجل الأجنبي لغير ضرورة.
وعند الضرورة لا مانع من ذلك إذا كان ضمن المدينة وكان السائق مأمونا عليها، وأنت تقدرين ما إن كنت في حالة الضرورة بحسب ظروفك.
_ فإن لم يكن العمل محرماً، وليس فيه إعانة على المحرمات، فلا مانع منه، مع أنني أوجهك للتنبه إلى الاحتراز من دفع الرسوم، إلا بعد التأكد من صدق الشركة، لكثرة أساليب الاحتيال عن طريق هذه الشبكة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.