2007-08-09 • فتوى رقم 19576
سألت شيخاًآخر عن قضاء الصلوات الفائتة، فأجاب أنه يجب علي أن أؤدي الرواتب، إن لم أستطع أن أقوم بهن، وأنا يجب علي أن أقضي ( ١٦١٠) ركعة، وأنا طالبة؟ ماهي الرواتب؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسنن الرواتب هي: السنن المؤكدة (الراتبة) القبلية أو البعدية هي /12/ ركعة، ثنتان منها قبل الفجر، وأربع قبل الظهر، واثنتان بعد الظهر، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء، والسنن غير المؤكدة، هي: أربع قبل العصر، وأربع قبل العشاء.
هذه السنن القبلية منها تصلى بعد الأذان وقبل الفرض، والبعدية بعد الأذان وبعد صلاة الفرض وقبل خروج الوقت، مع العلم أن السنن لا تجب على الإنسان وجوباً كالفرائض، بل هو مخير في أدائها، ويحرم نفسه الثواب العظيم بتركها، ومع العلم أيضاً أن الصلاة الفائتة تبقى دينا في ذمة الإنسان، وكل ما هو مطلوب منه أن يقدر الأوقات التي ترك الصلاة فيها، ثم يقضي ذلك بحسب قدرته وإمكانه على مهله، فيقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، وله أن يقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، وله أن يقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، وله أن يقضيها كلها في الليل إذا شاء، وله أن يقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد، وأسأل الله تعالى له القبول، وأرجو أن يوفق مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة، ودليل ذلك من السنة قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم:(من نام عن صلاة أو نسيها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها) رواه النسائي وغيره.
وإذا كان راضياً عن توبته فهو عنوان قبولها بإذن الله تعالى.
والواجب في القضاء هو الفروض فقط، أما السنن فلا تقضى عند كثير من الفقهاء، ورغب البعض بقضائها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.