2007-08-10 • فتوى رقم 19626
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوجت بشخص مقيم بأوروبا، لم يعطني المهر، وبالتالي خجلنا من طلبه لأن والدته قالت لأمي: أن لا نشتري نحن شيئاً لأنها ستشتري لي كل ما يلزمني من فرنسا.
إلا أني وبعد حفل الزفاف الفخم جداً الذي أقاموه أفاجئ بأنه ليس هناك شيء مما وعدوا به، لا ملابس ملائمة للعروس، فهم يرتدوا أحلى الثياب وأنا كالشغالة.
أما الذهب الذي وعدوا به فلم أحصل على شيء منه إلا خاتم قد صغر على أم زوجي، فأعطته لي لأنه لا يساوي نقطة في بحر ما لديها.
لم أخبر عائلتي بالموضوع حتى لا تقلق والدتي وأنا في الغربة، أما زوجي فليس في الصورة، ولا يعرف ماذا يعني مهر أو حتى ماذا يعني زواج، وكأنه طفل كبير.
سؤالي: من سيحاسب الأم أو الابن، وهل لي في طلب الطلاق لأنه ليس الشخص المناسب لي؟
وجزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمهر بدل تستحقه الزوجة على زوجها بمجرد العقد الصحيح عليها، ويتأكد بالدخول بها بعد العقد الصحيح.
هذا إذا حدد وذكر في العقد، وإلا فلها مهر أمثالها في السن والجمال و.. من أقاربها.
وللزوجة أن تجعل المهر في العقد كله حالا، ولها أن تؤجله كله أو بعضه، وإذا أجلته أو أجلت جزءا منه فلهاأن تحدد له أجلا معينا يحل به، ولها أن تجعله مؤجلا إلى الفراق كما هو العادة. وإذا أجلته إلى أجل محدد وحل الأجل فلها المطالبة به، وإذا أجلته إلى الفراق فلها المطالبة به بعد الفراق، وإذا كان الفراق بموت الزوج فتأخذه من تركته مع سائر الديون الأخرى، أو طلاقها منه.
أما غير المهر، فليس لك، سوى النفقة على قدر حال زوجك، والمسكن المستقل.
وعليك الآن أن تحاولي نسيان ما سبق، وتهتمي بزوجك وتحسني التبعل له، وتحاولي تغيير طبعه، فكل شيء ممكن، لكن بالحسنى وبالتدريج، مع الصبر في ذلك.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.