2007-08-11 • فتوى رقم 19634
تعرفت على فتاة من عام، ومنذ رأيتها وجدت فيها كل ما أتمناه في زوجتي من أخلاق وطباع وتدين، وأحببتها وأحبتني، وهي فتاة صريحة معي لأقصى حد، وقد صارحتني بأنها وفي فترة دراستها بكلية التريبة الرياضية وأثناء أحد التدريبات فقدت عذريتها، وقد صدقت كل ما تقول دون لحظة شك واحدة، ولم يتغير رأي في الزواج منها، وأهلي لا يعرفونها، ولا يعرفون عنها أي شيء، وعندما قلت من أبي أن هناك فتاة أريد أن أتقدم لخطبتها رفض بعنف، وذلك دون أن يراها أو يعرف من هي، ورفضه لأنه يريد أن يختار هو لي، وقد قمت بمحاولات عديدة معه، ولكنه مصر عل أن يختار هو لي، على الرغم أني أبلغ من العمر 32 سنة، لذا فقد أبلغته أنني لن أقدم على الزواج من دون رضاه، ولكني سوف أعزف عن الزواج نهائياً؛ لأني لا أتخيل زوجة لي غيرها، فماذا أفعل بالله عليكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع والدك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، وتبذل جهدك في ذلك، وتتوسط من هو أهل لإقناع والدك بذلك، فإن رضي بها بعد ذلك تكون قد فزت بالأمرين معاً؛ بالفتاة وبرضا أبيك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالدك ونفسك، وتعتذر للأولى وأهلها بعدم موافقة أبوك عليها، وأسأل الله تعالى أن يوافق أبوك على هذه الفتاة، إن كان زواجك منها فيه الخير والبركة، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.