2007-08-12 • فتوى رقم 19746
نعيش هنا في الولايات المتحدة، ونمتلك منزلاً ونسدد أقساطه للبنك، وكنا ننوي الحج هذا العام، علماً بأننا لا نزال نسدد أقساط المنزل، والتي قد تمتد لأكثر من 25 عاماً إذا لم يتم بيعه قبل هذا الموعد.
فما مدى مشروعية الحج في هذه الحالة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلكم الحج إن كنتم تستطيعونه، وتملكون نفقته، مع القدرة على سداد الأقساط في موعدها.
مع العلم أن البنك إذا كان هو الذي اشترى البيت ودفع ثمنه للبائع، ثم باعكم إياه بالتقسيط بثمن أعلى، ولم يشترط عليكم أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرتم في السداد لظروف خاصة، فلا مانع من ذلك.
أما إذا كنتم أنتم المشتريون، والبنك أقرضكم الثمن قرضا بفائدة أو اشترط عليكم زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد فقد وقعتم في المحظور، وعليكم جهدكم المسارعة إلى السداد، مع التوبة وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.