2007-08-12 • فتوى رقم 19785
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلي آله وصحبه، وبعد:
والدي كبير في السن(72سنة)، ويملك نصيبا من المال ولا يخرج عنها الزكاة، وكثيرا ما نصحناه بأن الفوائد البنكية ربا، ولا نجد كذلك في أضحية العيد أي بركة، وكأنها كيلو غرام من اللحم لما يشتريها بماله، وكثيراً ماطلب مني أن أعمل معه، ولخوفي على نفسي من الحرام أبيت، والآن أنا أسال عن باب برِّ الوالدين، وهل امتناعي عنه هو عدم بر به، وهل يجب علي أن أعمل معه من باب: وإما يبلغنا عندك الكبر أحدهما أو كلاهما....؟
وما حكم إذا أكلت منه.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تبرَّ والدك فيما دون فعل المحرمات والمشاركة فيها، فتبره في كل أمر مباح جهد استطاعتك، فإن أمرك بمعصية من إعانته على الربا أو نحو ذلك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فتعتذر له بلطف ولين.
والتنزه عن مخالطة من ماله حرام أو فيه شبهة الحرام أولى تنزها، وكذلك الأكل من ماله، ولكن لو احتاج الإنسان إلى مخالطته والأكل من ماله، لقرابة أو جوار أو غير ذلك، فلا مانع من ذلك، لأن الحرمة تتعلق بذمته وليس بعين ماله.
وحاول أن تستمر في نصح والدك بالكلمة الطيبة، لكي يبتعد عن إيداع ماله في البنك الربوي بالفائدة، وأرجو أن توفق في ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.