2007-08-14 • فتوى رقم 19835
كنت أرسلت إليكم مرتين من قبل بخصوص الحصول على شهادة مزورة للوظيفة، وأنا اقتنعت بعدم العمل في وظيفة بناءً على الغش، وسوف أرجع إلى بلدي وأعمل هناك في مدرسة لكي أحصل على شهادة خبرة تمكني من العمل في الخليج، وشكراً لك لأنك دللتني على الطريق الصحيح، رغم كل الصعوبات التي واجهتها بسبب قراري بعدم العمل بشهادة مزورة، وأنني تركت خطيبتي، والحمد لله، لعدم وقوفها بجانبي في هذه المحنة، وأشكركم جزيلاً، وأرجوا من كل المسلمين أن يفعلوا ما هو صواب في دينهم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأهنئك على التزام الطريق الذي يرضي الله تعالى، وتقديم دينك على دنياك، فالله تعالى هو المتكفل بالعباد، وهو الخبير بمصالحهم، وحسبك أنك عملت بما جاء في هذه الآية، قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾ [الطلاق:2-3]، أسأل الله تعالى أن يعوضك خيراً كثيراً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.