2007-08-14 • فتوى رقم 19852
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في رمضان أحب أن أصلي صلاة التراويح، وأجهز نفسي للنزول كل يوم، ولكن في أيام كثيرة لا أنزل، وذلك بسبب أنني أكلم نفسي وأقول: أنزل وأترك والدي وحدهما، حينها ينتابني شعور بأنني أكون مقصرة في حقهم إذا تركتهم، وعلي الجلوس معهم، مع العلم بأنهما في حالة جيدة والحمد لله، وبعد ذلك أندم علي عدم نزولي وأقول: غداً إن شاء الله أنزل، وتتكرر الأيام علي مثل ذلك، فماذا أفعل: هل حقي أن أجلس معهم ولا أنزل إلي الصلاة، أم هكذا يرسم لي الشيطان؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة التراويح سنة للرجال والنساء في رمضان، ووقتها من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الصادق، وعددها عشرون ركعة، ويقرأ فيها ما يقرأ في الصلوات النافلة الأخرى تماما، ويندب فيها كثرة القراءة من القرآن.
وأفضل صلاتها للنساء في البيت بجماعة أو بشكل فردي، ولو صلتها المرأة مع الجماعة في المسجد وكانت محجبة ومنعزلة عنهم فحسن.
وعليه فإن كان والديك بحاجة لك، أو شعرت أنت بذلك، فلا بأس بأن تصلي التراويح في المنزل.
وأسأل الله تعالى أن يعظم أجرك، ويكتب لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.