2007-08-14 • فتوى رقم 19914
أطفال الأنابيب ... عملية خاطئة جداً.
إن عملية أطفال الأنابيب والتي يتم فيها تلقيح البويضة للمرأة (الزوجة) بواسطة النطفة للرجل (الزوج) خارج جسم المرأة - أي في أنابيب الاختبار المعملية - هي عملية خاطئة جداً، والسبب في ذلك هو أنه خلال هذه العملية يتم تعرض البويضة للمرأة والنطفة للرجل، وكذلك البويضة الملقحة، هذه التراكيب الثلاثة سوف تتعرض إلى الضوء (النور) وإن هذا الضوء سوف يؤثر جداً على المحتويات الحية الموجودة في هذه التراكيب، مثل الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات، وبقية التراكيب الحية الموجودة في البويضة، والنطفة والزايكوت مثل السايتوبلازم، النواة إلخ ..... من التراكيب الحية، وهذه التأثيرات سوف تظهر على الجنين، وطفل الأنبوب في المستقبل بعد الولادة أو بعد البلوغ أو بعد الزواج، أو في الجيل الثاني أي أبناء وأحفاد أطفال الأنابيب، و لأنه في حالة التلقيح الطبيعي المباشر، أي الجماع بين الرجل والمرأة (الزوجين)، فإن عملية التلقيح للبويضة بواسطة النطفة تتم داخل الرحم، وفي مكان مظلم لا يصله الضوء (النور) أبداً، وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في الآية السادسة من سورة الزمر:
((يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم)) صدق الله العظيم.
لهذا فأن عملية أطفال الأنابيب هي عملية خاطئة لأن المولد سوف يتأثر وهو في مرحلة أو طور النطفة، وهو خارج الرحم بالضوء (النور) لأن للضوء تأثيرات كبيرة على المادة الحية، مثل السايتوبلازم والنواة، والجينات الوراثية الموجودة في النطفة، والبويضة، و البويضة الملقحة (الزايكوت)، والظلمات الثلاث التي دلنا عليها القرءان الكريم هي: ظلمة جدار البطن للمرأة ( الأم )، و ظلمة جدار الرحم للمرأة الأم، وظلمة المشيمة التي تحيط بالجنين وهو في بطن أمه، (تفسير الجلالين للقرآن الكريم) إن وجود هذه الظلمات الثلاث تضمن وتؤمن الظلام التام جداً داخل بطن الأم، حيث تحدث عملية التلقيح، والإخصاب، ونمو وتكامل الجنين في بطن أمه، أما في حالة أطفال الأنابيب فإن عملية الإخصاب تتم خارج الرحم وبوجود الضوء، وهذا الضوء سوف يؤثر حتماً على المحتويات الحية الموجودة في البويضة للمرأة والنطفة للرجل، وكذلك البويضة الملقحة أي الجنين، ويكون التأثير كبيراً جداً على الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات، وبقية التراكيب الحية الأخرى، وسوف يظهر تأثير الضوء في طفل الأنبوب بعد الولادة، أو بعد البلوغ، أو بعد الزواج، أو في الجيل الثاني أي: أبناء وأولاد أطفال الأنابيب، أو يظهر التأثير في أحفاد هؤلاء إن لم يكون هم أيضاً عقيمين، أي ينجبون الأطفال بطريقة أطفال الأنابيب أيضاً، والله تعالى بكل شيء عليم، لهذا فإن عملية أطفال الأنابيب هي غير صحيحة، وهي لا تطابق طريقة الإنجاب والتلقيح الطبيعية في بطون الأمهات، وداخل الظلمات الثلاث وكما أشار إليه القرآن الكريم في الآية السادسة من سورة الزمر:((
يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث))
والظلمات هي جمع، ومفردها كلمة ظلمة، وهي عكس كلمة نور، وبما أن عملية تلقيح البويضة للمرأة تتم خارج الرحم بواسطة نطفة الزوج الشرعي، فإن البويضة والنطفة، والبويضة الملقحة، سوف تتعرض إلى الضوء، وهو ضوء المصباح الكهربائي، وضوء الغرفة، والضوء له تأثيرات كبيرة.
المهندس الزراعي: كاوه شفيق صابر من العراق.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
جزاك الله خيراً على هذه الإفادة، وإليك الحكم الشرعي في هذا الموضوع:
يجوز الإنجاب عن طريق طفل الأنابيب إذا تبين عجز الزوجين أو أحدهما عن الإنجاب بالطريق الطبيعي، بشرط أن يتم تلقيح بويضة المرأة بمني زوجها لا غيره، وأن يكون على يد طبيبة مختصة أمينة ما أمكن، وإلا فطبيب أمين مختص، فإذا تم ذلك فلا مانع منه ولا إثم فيه إن شاء الله تعالى، إلا أن يثبت ضرره، فيحرم للضرر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.