2008-08-09 • فتوى رقم 19915
السلام عليكم ورحمة الله
أود أن أسأل عن شيء، وهو: أن زوجي (والحمد لله) رجل طيب القلب، ونحن في غربة من أجل العمل، وأنا طبيعتي أني عصبية، وصوتي عالي، وأنا أعرف أن ذلك من عيوبي، فإذا حدث بيننا نقاش حول موضوع، وقال كلمة لا أرضاها، أحس أن صدري يضيق عليَّ، وأغضب، وأصرخ في وجهه، وبعد ذلك أرجع فألوم نفسي على أسلوبي معه، وعصبيتي من غير حاجة، وهو أحياناً يضايقني بأسلوبه، وتجاهله للأمور، فهل أسلوبي هذا معه كفران للعشير، وهل سأحاسب عليه، مع العلم أني أحبه، لكني لا أستطيع تمالك أعصابي؟
وجزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الزوجة أن تحترم زوجها، ولا ترفع صوتها عليه، لأنها مأمورة بطاعته واحترامه لما له عليها من الحق، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رواه الترمذي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال:(التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره). أخرجه النسائي.
إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تحث المرأة على طاعة زوجها واحترامها له.
فعليك أن تتقي الله تعالى، وتقومي بحق زوجك.
وأرشد كلاً من الزوجين إلى الصبر على ما يصدر من الآخر، وليحاول نصحه باستمرار وتطييب خلقه ويتحايل علي تغيير طبع الغضب عنده، فكل شيء ممكن أن يكون لكن بالحكمة والموعظة الحسنة، إضافة إلى الصبر على ذلك، وأرشدك إلى التخلص من سرعة الغضب وتعويد النفس على الصبر والحلم، فإن ذلك يكتسب بالتمرين شيئاً فشيئاً، أسأل الله تعالى أن يسعدكما في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.