2007-08-14 • فتوى رقم 19919
السلام عليكم
أرجوا من سماحتكم إفادتي في هذا الأمر الذي سوف أطرحه عليكم، أنا مواطن جزائري، رغبت باقتناء مسكن للأنني سأتزوج عن قريب إن شاء الله، ولا توجد في الجزائر بنوك إسلامية اللهم إلا مؤخراً، فقد قام بنك البركة بتمويل عملية اقتناء المساكن، وتوجهت بالفعل إلى البنك الذي قال لي بأنه ينهج مبدأ المرابحة في معاملاته، بحيث يشتري المسكن ثم يقوم بإعادة بيعه للزبون بربح معلوم على أن يشارك الزبون بنسبة 20% من المبلغ الإجمالي للسكن و الباقي يسدد في ظرف 10 أو 20 سنة.
أرجوا منكم إفادتي، وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان البنك هو الذي يشتري البيت ويدفع ثمنها للبائع، ثم يبيعك إياها بالتقسيط بثمن أعلى، ولا يشترط عليك أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرت في السداد لظروف خاصة، فلا مانع من ذلك.
وإذا كان المشتري أنت، والبنك يقرضك الثمن قرضاً بفائدة أو يشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد فلا يجوز، وذلك فصل ما بين الحرام والحلال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.