2007-08-15 • فتوى رقم 19938
شيخنا الفاضل: الله يجزيك خير، ويعينك على الإجابة بالحق والصواب، آمين.
سؤالي يا شيخ هو أنني عصيت الله بذنب، ثم ندمت وتبت إلى الله وحلفت يميناً ألا أرجع لهذا الذنب، ثم رجعت إليه، والآن تبت من الذنب، وأريد أن أسال: هل أصوم ثلاثة أيام، أم ماذا أفعل؟
ربنا يوفقك يا شيخ، ويبارك في وقتك، أخوك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك كفارة يمين عن اليمين التي قد حنثت بها، وكفارة اليمين أحد أمرين على الترتيب: الإطعام أو الكساء لعشرة مساكين للقادر عليه، أو الصيام ثلاثة أيام متتاليات للعاجز عن الإطعام والكساء، مع العلم أنه لا يصح التكفير بالصوم مع القدرة على الإطعام أو الكساء، لأن الإطعام والكساء مقدمان على الصوم لقوله تعالى: (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)(المائدة:89)، أسأل الله تعالى أن يثبتك على ترك المعاصي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.