2007-08-15 • فتوى رقم 19948
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: أنا متزوج منذ سنتين، ولكن سبحان الله، منذ زواجي وإلى الآن أعيش من الصدقات لفقر الحال، والله المستعان، وأهلي في ضيق، ولم يتمكنوا من إعانتي، بينما أهل زوجتي حالتهم ميسورة، وهم يرسلون لها المال بين الحين والآخر لنفقتها هي لحين أن يمكنني الله عز وجل.
لقد سافرت بحثا عن الرزق لثلاثة أشهر مضت، وتركت زوجتي في بيت أهلي، وبين الحين والآخر كانت تذهب إلى أهلها، ولكن حصلت مشكلة كبيرة أدت إلى انقطاعها عن أهلي وبقائها عند أهلها.
وأنا الآن بعيد عنهم، ولا أستطيع الإصلاح، وزوجتي لا تطيعني في التقرب إلى أهلي أو حتى الاتصال بهم، بل ووصل بها الحد إلى أن تطلب السفر بين مكانين بعيدين بحجة أداء امتحاناتها الجامعية، وأهلها هم من يدفعها إلى ذلك، وتخبرني بأن من ينفق عليها يصبح مستحقا للطاعة، وتقصد والدها، وأنها غير مجبرة على طاعتي حتى في حال عدم رضائي.
وتخبرني بأن أباها يملك دليلا شرعيا على ذلك؛ فهل هذا صحيح؟
وأود أن أعرف إن كان لي الحق في زجرها إن لم تقبل التقرب من أهلي، خصوصا وأن أهلي يلحون علي في ذلك، ويعتبرونني عاقاً إن لم أوف بذلك.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الزواج يثبت على كل من الزوجين على الأخر حقوقا والتزامات، ومن حقوق الزوجة على زوجهاالنفقة بحسب حاله بما لا يقل عن حد الضرورة، وعلى الزوجة طاعة زوجها وعدم الخروج من بيت الزوجية بغير إذنه إلا لضرورة، فإذا أخل أحدالزوجين في واجبه فلا بستطيع مطالبة الآخر يواجباته إلى أن يستطيع الوفاء بواجباته، فبعدها يطالب بحقزقه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.