2007-08-16 • فتوى رقم 20009
السلام عليكم
أود أن أسالكم بخصوص أمر هو أن هناك عوائل للأسف فاسقة في منطقتنا، فهل يجوز أن نذمهم عندما نتكلم في مجالس الرجال، أم تعتبر غيبة ونميمة، علماً أن هذا الكلام مهم، حيث نعرف أصل هذه العوائل وسيرتها، بعد أن قدمت علينا من مناطق أخرى، وهل يجوز تهجيرهم؟
أرجو الإجابة مع الشكر الجزيل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تباح الغيبة إلا لوجود مصلحة ظاهرة، كوصف الفاسق لمن يسأل عنه بغرض تزويجه مثلاً أو مشاركته أو غير ذلك...، فللمسؤول عندئذٍ أن يحذِّر منه، ولا يكون ذلك من الغيبة المحرمة، ومن ذلك ذِكر الظالم وأفعاله عند القاضي تظلماً أو شهادة وغير ذلك، فإن لم توجد مصلحة ظاهرة فلا تجوز الغيبة،
ولا الاصغاء لها، والمغتاب والمستمع شريكان الإثم، قال عز شأنه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾ [الحجرات: 12]، وعليكم أن تسعوا في أمر هذه العوائل بالمعروف، ونهيها عن المنكر جهد استطاعتكم بالحكمة والموعظة الحسنة، أسأل الله تعالى أن يوفقكم لذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.