2007-08-18 • فتوى رقم 20035
بسم الله والصلاة والسلام على رسل الله، وبعد:
لدي استفساران :
_والداي يمنعانني من الصلاة في المسجد، فهل في ذهابي عقوق لهما؟
_والدي يمنعني من إعفاء لحيتي، فهل أطيعه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن أصر والداك على عدم خروجك فلتصل جماعة في المنزل؛ لأن طاعة الوالدين واجبة، والذهاب للصلاة في المسجد سنة، والواجب مقدم على السنة.
أما إعفاء اللحية فهو واجب عند بعض الفقهاء، وسنة عند بعضهم، والدليل على ذلك حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (عَشْرٌ مِنْ الْفِطْرَةِ قَصُّ الشَّارِبِ وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ وَالسِّوَاكُ وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ وَقَصُّ الأَظْفَارِ وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ وَنَتْفُ الإِبِطِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ، قَالَ زَكَرِيَّاءُ: قَالَ مُصْعَبٌ: وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ، زَادَ قُتَيْبَةُ قَالَ وَكِيعٌ انْتِقَاصُ الْمَاءِ يَعْنِي الاسْتِنْجَاءَ) رواه مسلم، وقد حمل بعض الفقهاء هذا الحديث الشريف على الوجوب وحمله بعضهم على السنية، هذا ما لم يرد منه الإعراض عن سنة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وإلا حرم بالاتفاق، وحلقها لا يباح إلا لضرورة، فعليك أيضاً أن تقنع والدك بتركها وتبين له حكمها، فإن رفض فلك تقصيرها لا حلقها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.