2007-08-18 • فتوى رقم 20051
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 23 ربيعا، متعلمة، لكني لم أكن أعلم شيئا عن ديني للأسف، وكنت مصاحبة لشاب موسيقي، وكان يحدث بيننا جنس، لكن بدون تمزيق للغشاء، وبعد فترة أربع سنين كنت أبحث فيها عن الحقيقة، وأدعو الله الذي لا أعلم كيف أتواصل معه أن يرسل لي من يعرفني على ديني، واستجاب الله لدعائي، وأرسل لي شخصاً أخبرني أن هذا حرام ويعتبر زنا، وعلمني كيف أتوب وأصلي وأقوم الليل وأدعو الله، والحمد لله.
لكن نحن الآن نتسائل: إننا كتبنا كتابنا (أي عقدنا القران) بوجود شاهدين دون ولي أمر، ودون محكمة، مع الإشهار من طرفه فقط، ولا أحد يعلم من طرفي، لكنني بصدد الإخبار لأهلي الذين لا يناسبهم أن يكون متدين، لكنني أريد من يصون لي ديني ويعينني على العبادة.
المهم أننا لم نعمل فترة استبراء رحم، وبعد أن كتبت كتابي على الشاب الثاني تبين أن هناك تمزق في الغشاء، ولكنه صغير، أي تمزق حلقي، ومن ثم خلى بي زوجي بشكل كامل، ونحن الآن نخاف أن يكون هناك شيء باطل في العقد.
فهل تطمننا أن عقدنا صحيح، أم ماذا نفعل، ولا نريد أن يكون الله غاضباً علينا، بل نريده أن يبارك لنا علاقتنا؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية.
وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، من وجود إيجاب وقبول، وشاهدين، وبه أخذت بعض القوانين العربية.
وعليه فإذا كان زواجك قد تم فيه الإيجاب والقبول امام شاهدين مسلمين وأنت عاقلة بالغة فهو صحيح على مذهب الحنفية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.