2007-08-18 • فتوى رقم 20052
السلام عليكم
نحن في بريطانيا، هل يجوز إعطاء الأقارب (في البلد الأم) مال الفوئد البنكية؟ ولو كان لا يجوز ذلك، هل يجوز إعطائها للمسجد كما قالوا لنا بالمسجد؟ أو ماذا نفعل بها إذا كان ذلك كله لا يجوز؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من التخلص من الفوائد الربوية بدفعها للأقارب إن كانوا فقراء، ولا مانع من دفعها للمسجد أيضاً، ودفعها للفقراء هو الأولى عندي، مع العلم أن الإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب، قال تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا﴾ [البقرة:275]، ولكن إذا لم يوجد مكان لحفظ المال سوى البنك الربوي، فيجوز وضع المال فيه بحساب جار بدون فوائد للضرورة، ومع العالم أيضاً أن دفع الفوائد للفقراء والمساكين يكون تخلصاً منها لا طمعا في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيبا، ولكن كفارة عن الخطأ، والفقراء يأخذونها حلالاً إن شاء الله تعالى؛ لأن الحرام لا يتعدى الذمتين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.