2007-08-18 • فتوى رقم 20054
السلام عليكم
أنا فتاة مسلمة, تعرفت على شاب ملتزم, وأحبه كثيراً, أردنا الزواج, لكنَّ أبي عندما أخبرته أن هناك شاب يريد التقدم لي و خطبتي, رفض بشدة، و لم يرد التكلم معي نهائياً في هذا الأمر؛ لأنه يريدني أن أتزوج بأحد أصدقائه الذي يبلغ من العمر 38 و لديه 3 أولاد, وأخلاقه فاسدة وأنا لا أحبه، أبي طلب مني إما أن أتزوج بالرجل الذي يريده هو (صديقه) وإما الرحيل عن البيت نهائياً، والزواج بالرجل الذي أحب، والذي هو من أسرة صالحة. ما حكم الإسلام في قضيتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت بالغة راشدة فعليك إقناع والدك بمن تريدين الزواج منه إن استطعت باللطف واللين, وإلا فالأفضل لك أن تنسي ذلك الشاب، ولعل الله أن يبعث لك من هو خير منه, وما ذلك على الله بعزيز، وفي ذلك بر بوالدك، ثم عليك انتظار خاطب غيره توافقين عليه أنت وأبيك،
إلا أنك إذا وجدت تعنتا من والدك في المنع من غير مبرر فلك رفع الأمر للقاضي للبت في الموضوع، ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر، ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
ولكنني لا أرجح زواجك منه دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.