2007-08-18 • فتوى رقم 20075
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أحلم حلماً مزعجاً منذ أكثر من ثلاث سنين، وهذا الحلم يتكرر باستمرار، وأنا أستيقظ خائفة منه.
هناك دائما من يلاحقني في هذا الحلم، وهو على شكل إنسان، ولكنني أقرأ في الحلم والحمد الله آية الكرسي فيذهب عني، ولكني أستيقظ مذعورة وخائفة.
أنا أصلي ولا أقطع فرضاً، وأتحرى الخير دائما، ولكن هذا الحلم يزعجني.
أرجوكم ساعدوني؛ ماذا أفعل حتى يذهب هذا الحلم عني؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تخافي إن رأيت في نومك ما يزعجك، بل اتبعي توجيه النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقد أخرج الشيخان عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئا فلينفث عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر بها ولا يخبر إلا من يحب).
مع المحافظة على قراءة آية الكرسي عند النوم، فعن أَبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَكَّلَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِى آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ... فَقَصَّ الْحَدِيثَ، فَقَالَ له: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِىِّ، فَإنَّهُ لن يَزَالَ عليك مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ» ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: «صَدَقَكَ، وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيْطَانٌ» أخرجه البخاري.
وكذلك آخر آيتين من سورة البقرة، فعن النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِى لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» أخرجه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.