2007-08-18 • فتوى رقم 20076
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة متزوجة أعيش في أوروبا، لست بالغنية ولكن مستورة، وأنا أريد أن أخرج زكاتي.
أهلي فقراء، ولكهم مستورين. أنا بعثت لأمي مبلغ بقيمة 150 دولار، وحاولت أن أخرج مثله إلى فقراء آخرين، ولكنهم أي إخواتي قالوا لي: إن الأقربون أولي بالمعروف، وهم يعنون بذلك أمي وإخوتي الصغار، فأعطيتهم باقي المبلغ.
ولكني أردت أن أخرج مبلغاً غيره من المال، فقالت لي أختي مرة أخرى: إن أمي أحق بهذا المال من الغرباء.
فأنا محتارة، ولا أدري ماذا أفعل؟ وأنا لا أسكن هناك حتى أعطي بيدي لمن أريد من الناس.
فهل يجوز أن أعطي صدقتي وزكاة مالي إلى أمي وإخوتي؟
وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من دفع زكاتك إلى أخيك أو أختك إن كانا فقيرين مستحقين للزكاة، وتؤجرين على ذلك وتعد زكاة وصلة رحم أيضاً، أما إذا كانا غنيين يملكان النصاب زائدا عن حاجاتهما فلا يجوز لهما أخذ الزكاة من الأخ أو من غيره، ولا يجوز لأختهما إعطاؤها لهما في هذه الحال.
فأما الأبوان ومن فوقهما من الأصول فلا يجوز دفع الزكاة إليهم ولو كانوا فقراء، بل يعطون من أصل المال الفاضل عن الزكاة.
وأسأل الله تعالى لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.