2007-08-18 • فتوى رقم 20079
السلام عليكم
أنا يا شيخ كنت على علاقة بشاب وعدني بالزواج، وأحببته وأحببني لكن الظروف لم تسمح بأن يخطبني، ووعدني أن تصلَّحت الأمور معه، أن لا تكون له زوجه غيري، لكن قبل جمعة اتصل فيَّ، وقال لي إنه لغيري من الآن، وخطب غيري، وأنا لم ولن أسامحه، هل أعتبر أنني مظلومة؟
ودعوت عليه، وطلبت من ربي أن يأخذ بحقي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد أخطأت بإقامتك العلاقة مع هذا الشاب، فالصلة بين الجنسين ممنوعة لخطورتها، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وصلتك هذه مع هذا الشاب ليست من باب الضرورة، بل من تسويل الشيطان ومكائده، وخطؤك هذا هو الذي زج بك في هذه المشكلة، فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى، وتستغفريه، وتسأليه الغفران، وأن يعوضك خيراً من هذا الشاب، فالله تعالى هو مجيب دعوة المضطرين، وهو أرحم الراحمين، أسأل الله تعالى أن يأجرك في مصيبتك، وأن يخلفك خيراً منها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.