2007-08-18 • فتوى رقم 20130
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الحب العذري حرام، و هل التفكير في الحبيب في كل وقت حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من الحب بين أفراد الجنس الواحد، ما لم يترتب عليه محرم، على أن أعلى الحب هو الحب في الله، وهو أن تحب الغير لأنه مطيع لله تعالى، وأن تنصحه بذلك وتذكره على الدوام، وتبغضه كذلك إن عصى الله تعالى ولم يرتدع بنصيحتك.
أما الحب بين الجنسين فإن كان في القلب من غير إعراب عنه أو إظهار له ولا يمكن منعه ولا التحرز منه فليس بمحرم، والأفضل في كل الأحوال الابتعاد عن ذلك، وترك الاسترسال فيه؛ لما فيه من آثار سلبية في الغالب، أما الإعراب عن الحب باللفظ أو بالتصرفات فهو ممنوع شرعاً؛ لما يترتب عليه من المفاسد، إلا أن يكون بينهما زواج أو كانوا من المحارم فيحل بشروطه الشرعية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.