2007-08-20 • فتوى رقم 20166
شيخنا: أحب شخصاً منذ ست سنوات، قررنا أن نتزوج زواجاً شرعياً، لكن لأسف أهلنا غير موافقين على هذا الزواج؛ فقررنا أن نتزوج زواجاً عرفياً حالياً.
لكن عن الحلال والحرام لتكون العلاقة حلال، إلى أن نحصل على موافقه الأهل ونتزوج شرعاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزواج العرفي غير المسجل رسميا لدي السلطات الرسمية في الدولة، صحيح إذا استوفى شروطه الشرعية؛ من الإيجاب والقبول ووجود شاهدين سامعين للعقد فاهمين له؛ لأن التسجيل ليس شرطا في صحة الزواج عند عامة الفقهاء.
لكن الزواج العرفي غير مستحسن لما قد ينتج عنه من ضياع للحقوق.
ثم إن جمهور الفقهاء على أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية.
ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.