2007-08-20 • فتوى رقم 20203
بسم الله الرحمن الرحيم
سمعت أن قراءة سورة الملك كل ليلة ينجي من عذاب القبر؛ فهل هذا صحيح؟
وهل يجزئ قراءتها غيباً دون حمل المصحف والنظر فيه؟
وهل يجوز ذلك دون وضوء؟
وكذلك سورة الكهف كل يوم جمعة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج الترمذي عن ابن عباس قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر، وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر).
وأخرج الحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين).
ولا بأس بأن يقرأهما المرء من حفظه، وإلا فمن المصحف.
ثم إن الوضوء شرط للمس المصحف الشريف، وليس شرطاً لقراءة القرآن الكريم.
فمن قرأ من حفظه لم يشترط له الوضوء، ولو توضا لقراءة القرآن كان أفضل، ومن قرأ في المصحف فيشترط له الوضوء إذا أراد لمس المصحف، وإذا لمسه بحائل طاهر جاز.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.