2007-08-20 • فتوى رقم 20226
الزوجة التي تفعل عكس ما يريده ويرضاه الزوج، علماً أني لم أطلب منها أن تعصي الله، فتظن أن طاعتها لي معناها وضعها تحت قدمي حسب تعبيرها، فقالت: لن أركع لك أبداً.
ما الذي طلبته منها:
- أن لا تخرج من البيت دون إذن.
- أن لا تخرج بالكحل والماكياج.
- أن لا تترك أبناءنا الصغار لوحدهم في البيت.
- أن لا تكثر الخروج من البيت.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها في كل أمر مباح تستطيعه، وتتقرب إلى الله تعالى بذلك، بشرط أن لا يكون في الأمر معصية لله تعالى، فقد ثبت عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ) رواه ابن ماجه، ولها في ذلك الأجر الأوفى، بل هو جهاد لها في سبيل الله تعالى، ولو خالفت بغير مبرر أثمت.
ويقابل ذلك وجوب إحسان الزوج لزوجته، بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، والنفقة الميسرة على قدر حاله وماله، مع الصبر عليها.
وخير الزوجين من يسامح أكثر لا من يحاسب.
وأتمنى لكما التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.