2007-08-20 • فتوى رقم 20228
المرأة التي كانت لا تضع المكياج والكحل عند خروجها من البيت لأنها مقتنعة أنه حرام، وأصبحت الآن تقوم بالعكس، وتقول: إنه حلال؛ لأن الرسول ونساؤه كانوا يضعون الكحل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فوضع المرأة للكحل في العين وكذلك وضعها للمكياج لا مانع منه، إذا لم يكن فيه ضرر صحي، وكان من مواد طاهرة.
ولكن لا يجوز للمرأة التي وضعتهما أن تكشف وجهها في الشارع ولا أمام رجال أجانب عنها في أي مكان كان؛ لأنهما زينة، وقد أمر الله تعالى المرأة بستر الزينة عن الرجال الأجانب، فقال سبحانه: ﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور:31]، فعليها غسل الكحل والمكياج قبل الخروج للشارع، أو ستر الوجه بالنقاب، أو إن أصرت على وضع الكحل فقط لها وضع النظارات الغامقة لتغطيته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.