2007-08-20 • فتوى رقم 20232
قام والد زوجتي قبل الزواج بتعيين ابنته، (وهي زوجتي الحالية) في عمل حكومي عن طريق إعطاء بعض الهدايا لمن بيده سلطة التعيين، وذلك لصعوبة الوظيفة الحكومية في بلدنا، وقال والد زوجتي للموظف المختص بالتعيين: إنني لا أريد أن أعطيك هدايا ذات قيمة مالية عالية حتى لا تكون من قبيل الرشوة، وبالفعل تم تعيين زوجتي في الوظيفة، وقد تزوجنا الآن، وهي تساهم براتبها في نفقات المعيشة برغبتها، هل هناك شبهة في الراتب الذي نتقاضاه علماً بأن طبيعة عملها حلال ولا شيء فيه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت شروط العمل (في الوظيفة التي حصلت عليها زوجتك) تنطبق عليها، وكانت متأكدة من أنها ستمنع عن التوظيف بغير حق رغم تأهلها له، ولا تستطيع الوصول إلى هذا الحق إلا بدفع المال، فلا بأس بدفع بعض المال، ولا إثم فيما فعله والدها، أما إذا كانت لا تعتقد أنها مؤهلة لهذه الوظيفة فلا يجوز لك طلبها، ولا دفع شيء من المال للوصول إليها، ويكون ما دفعه أبوها رشوة محرمة مهما قل المبلغ، ولا يحل لها المال المكتسب عن هذا الطريق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.