2007-08-20 • فتوى رقم 20248
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجتي امرأة موظفة، وتريد استقدام خادمة، وأنا أعارضها ليس من أجل دفع أجور الاستقدام والرواتب، ولكن من أجل أن الخادمة امرأة أجنبية ستسعى في البيت بوجود الزوج، وهذا يحدد الحرية الشخصية للزوجين، أو يحدد حرية الخادمة بكونها ستلتزم الغرفة الخاصة بها طوال وقت تواجد الزوج في البيت، كما أننا لا نعلم طباعها والتزامها بالدين، أو أنها ستؤثر على سلوك الأطفال أو تضربهم أو ..أو...، فهل يعتبر إدخال الخادمة منازلنا في عصرنا هذا أمر مشروع؟
وزوجتي مترددة في ترك وظيفتها على اعتبار أن مسؤولية الزوجة هي بيتها و أولادها عملاًً بقوله تعالى ((وقرن في بيوتكن ))، فهل تترك وظفتيها علماً أنها قامت بالاستخارة الشرعية ( الصلاة ثم الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ) لكنها لا تدري كيف تكون نتيجة الاستخارة، أو كيف تفسرها، وراتبي يكفي ولله الحمد.
أرجو الإفادة على البريد الالكتروني :
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من جلب واستخدام الخادمات وإن كنَّ غير مسلمات عند الحاجة إليهن، إذا التزمن في التعامل مع المخدومين بما لا يخالف الأحكام الإسلامية، ويفضل استخدام الخادمات المسلمات بدلا من غير المسلمات بقدر الإمكان.
وعمل المرأة مباح إذا كان مباحاً ومع الحجاب الكامل وبدون خلوة بأجنبي، وبدون سفر لمسافة 90 كم فأكثر بغير زوج أو محرم، والزوجة خاصة لها ذلك إذا وافق زوجها عليه أو اشترطته عليه عند الزواج، و إلا لم يجز للزوجة الخروج من البيت لغير ضرورة إلا بإذن الزوج، ولتكرر زوجتك الاستخارة حتى يميل قلبها إلى أحد الأمرين فتعمل به.
والأمر بعد أن علمتَ الحكم الشرعي في المسألتينِ إليك، فاختر ما تراه مناسباً لك ولأسرتك، أسأل الله تعالى أن يوفقكم لطاعته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.