2007-08-20 • فتوى رقم 20277
السلام عليكم
لي خال يشرب الخمر، وهو في كثير من الأوقات لا يحسن إلى والديه.
زوجته صديقتي، وتسألني النصيحة، مع العلم أنه يسيء إليها دوما، وهو لا يصلي، وأنا مقتنعة أنه لا أمل منه؛ فما العمل: هل أصدقها القول أم أحثها على الصبر، مع العلم أنهما متزوجان منذ سبع سنوات، ولم يرزقا بأطفال، وهي تقول: إنها فقدت الأمل منه؟
وجزاكم الله الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان خالك يعتقد بوجوب الصلاة ويعترف بأنه متساهل في تلبية ذلك، فعلى زوجته أن تنصحه وتصبر عليه، ويجب عليها أن تطيعيه في كل ما يأمر إلا فيما حرم الله، وإذا كان ينكر فرضية الصلاة وبخاصة إن كان لا يصلي أبدا، فهو بذلك يعد مرتدا ويفسخ عقد زواجه، ويحرم على زوجته الاستمرار معه.
مع حرمة شربه للخمر، وهو من الكبائر الذي إثمها عظيم.
فعليها إدامة نصحه، بحكمة وأدب ولين، مع الدعاء له في جوف الليل أن يهديه الله تعالى ويصلح حاله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.