2007-08-20 • فتوى رقم 20307
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الإفادة من سيادتكم في هذه المسألة الخاصة بالمواريث حتى لا يدخل في فمي شيء حرام، ولا أتحمل وزره أمام الله، ولا أظلم أحد، وعفواً على الإطالة.
أنا رجل متزوج، ولدي ثلاثة أخوات بنات متزوجات أيضاً، وقد قام والدي بترك مبلغ مالي لي بالبنك، كما ترك لكل واحدة مبلغاً باسمها بالبنك، وترك بيتاً مبني بدور أرضي فقط، وكنا نحن نعيش فيه، وكان هذا البيت باسم أمي كتبه والدي لها، ومات والدي عام 1998 فسحبت كل أخت من أخوتي مبلغها المالي الخاص بها بالبنك، وتصرفت فيه، وأما المبلغ الخاص بي فقد سحبته وصرفته على البيت، وكان يبلغ 20000 جنيه، فقمت ببناء الدور الأول العلوي؛ لنسكن فيه، وجعلنا الدور الأرضي حضانة أطفال لنأكل منها، ودخل معنا شركاء في هذا المشروع بجهودهم فقط، وأنا بمالي، ومع الأيام نجحت الحضانة، وأصبح العائد منها يصرف على البيت، ويبنيه بالإضافة إلى أن كل واحد من الشركاء كان يأخذ حقه في الشركة الى أن أصبح البيت من دور أرضي إلى أربعة أدوار علوية مشطبة تشطيب ديلوكس، وأصبحت الحضانة تأخذ منه الدور الأرضي، والدور الثاني، ووالدتي وواحدة من أخواتي البنات وأولادها يسكنون بالدور الثالث، وأنا أسكن بالرابع.
السؤال : طالبت واحده من أخوتي بميراثها في أبي على اعتبار أن المنزل قد تركه هو وكان من ماله المفروض توزيعه بعد وفاته، ولكنني لا أعلم هل لأخواتي ميراث في هذا المنزل، أم لا؟ ولو كان لهم، فلهم في الدور الأرضي فقط، أم في المنزل كله، وكيف أعطيهم ميراثهم فيه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك عن هذا السؤال في الفتوى رقم:(19344) وهذا نصها:
لقد ذكرت أن أباك كتب المنزل باسم أمك قبل وفاته، فإن كان قد فعل ذلك هبةً منه لأمك في حال صحته، فهو لأمك خاصة من دون بقية الورثة، ولأمك وحدها حق التصرف فيه كما تشاء (كله علوه وسفله)، وإن كان لم يهبه لها في الحقيقة، بل كتبه باسمها لأسبابٍ أخرى غير الهبة لها، أو كان قد وهبها إياه، وسجله باسمها في مرض موته، فهو لأبيك في هاتين الحالتين، ويدخل في تركته ويوزع توزيعها، وللبنات حقهن منه كله علوه وسفله، فيقوَّم البيت على حالته يوم موت والدك، (دون ما زدتم عليه من البناء بعد موته)، يقوم وقت توزيعه على الورثة، ويقوم بعد ما زدتم عليه من البناء، ويقسم ثمنه بحسبه قبل البناء بين الورثة كلهم بحسب نصيبهم من التركة، وما زاد على هذا الثمن بسبب البناء هو لمن بناه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.