2007-08-20 • فتوى رقم 20321
ان صلاة الاستخارة تحيرنى كثيرا ولا افهم لها انى اعرفها واصليها لكن فى بعض الاحيان الامر يسير على ما يرام فاخذ انطباع انه نتاج الصلاة وبعدها ينقلب الموضوع وينتهى وبعد فترة يرجع ليتصل ويسير جيدا وهكذا فانا حائرة ولا افهم اطلب منكم الافاده مع العلم انى صليتها فى بداية الامر سبع ايام متتاليه
وان تذكروا لى كيفية صلاتها والايات المستحب القرأة فيها لعلى اصليها غلط والله المستعان وفقكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجهاً للقبلة، ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، وهو:
(اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به).
ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى.
وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل ياأيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسنا.
ونتيجة الاستخارة تكون بما يطمئن إليه القلب بعدها، لا بما يرى بعدها من منامات ونحو ذلك، فعليه العمل بما اطمئن إليه قلبه، فإن لم يمل قلبه إلى شيء، فليعد الاستخارة مرة ومرات، وما ييسره الله تعالى بعد ذلك يكون فيه الخير له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.