2007-08-20 • فتوى رقم 20344
شكك بعض الجيران في أن بنات أحد الجيران تعمل في الدعارة، وقدموا لي بعض الأدلة، وقد نشرت فكرة سيئة عن هؤلاء الجيران، وتبت إلى الله، وأريد الخروج من هذا الموضوع، فما هي كفارة ما فعلت؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخوض في أعراض المسلمين من شر أنواع الغيب، فعليك كي تبرئ نفسك من غيبة هذه المرأة وعائلتها أن تتوقف عنها أولاً، وتنوي الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، مع كثرة الاستغفار، ثم أن تعتذر لهذه الفتاة (عن طريق إحدى محارمك) إن استطعت، وتطلب منها أن تسامحك، فإن سامحتك فحسن، وإلا فعليك أن تزيد في العبادة كي يسامحك الله تعالى عنها، مع التصحيح أمام مَن اغتبتها عنده، وقد يكون ذلك ثقيلاً عليك، ولكن عليك أن تسارع إلى إبراء هذه المرأة أمام الأشخاص الذين اغتبتها عندهم، أسأل الله أن يهديك للتوبة النصوح، وأن يلهمك فعل الخيرات التي تكفر بها عن معصيتك، وأن يغفر لك، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.