2007-08-20 • فتوى رقم 20345
من قال:((سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)) غفرت له خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر، فهل تغفر الكذب والغيبة والنميمة والقذف وممارسة العادة السرية في رمضان؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة الصادقة النصوح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، بل تبدل السيئات حسنات بفضل الله تعالى إن صدق العبد بها، كما قال تعالى: ﴿إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾ [الفرقان:70].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «من سبّح اللّه في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين، وحمد اللّه ثلاثاً وثلاثين، وكبّر اللّه ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر». أخرجه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم ((من قال سبحان الله وبحمده مئة مرة حُطَّت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) أخرجه البخاري.
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)) أخرجه الترمذي.
ولا بد من رد الحقوق إلى أصحابها، أو طلب السماح منهم، إن كان في المعاصي ظلم لأحد من الناس كالغيبة والقذف والسرقة...، وأداء حقوق الله تعالى كقضاء ما أفطر من رمضان، فذلك لا بد منه لصحة التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.