2007-08-23 • فتوى رقم 20434
عندي 18 سنة، غير متزوجة، تنزل مني سوائل مختلفة بدون شهوة، فأغير ملابسي الداخلية وأمسح المكان الذى ينزل منه بقطعة قماش مبللة، وأتوضأ، لكل صلاة أعمل هكذا، لكن أنا تعبت، الذي أعملة صحيح أم لا، وهل ينفع أن أعمل هكذا مثلا لصلاة الظهر، وأحافظ على وضوئي لصلاة العصر إن لم يوجد ناقض آخر؟
أحيانا أدخل لقضاء الحاجة في الحمام، وبعدما استنجي أتوضأ أشعر بنزول شىء، وهكذا أحيانا عند الاستنشاق أو العطاس أو رفع الرجل للوضوء؛ فهل أغير وأتوضأ مرة أخرى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه الإفرازات نجسة كالبول، تنقض الوضوء، ولا تصح الصلاة قبل غسلها وإعادة الوضوء، ولك قبل أن تعاود هذه الإفرازات النزول أو ما لم ينتقض وضوئك بناقض آخر أن تصلي ما شئت دون حاجة إلى تجديد الوضوء.
والعبرة في كل ذلك اليقين وغلبة الظن، لا الوهم والشك، فإن تأكدت من نزول النجاسة فإنك تتعاملين معها بحسب ما سبق، وإن لم تتأكدي من خروجها، فاصرفي عنك الأوهام والشكوك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.