2007-08-23 • فتوى رقم 20440
السلام عليكم
كنت قد سألتكم عن صحة عقد زواجي من إنسان غير مسلم في البداية، وقد أكدت لي أنه يجب إعادة العقد، الفتوى رقم (19793).
فهل يجب أولاً إلغاء الأول، أم لا داعي لذلك، ويكفي إنجاز عقد تاني ببلدي الأم، علما أننا نسكن بأوروبا، وإجراءات إلغاء الأول ببلدي الأم جد معقدة، وتستدعي وقتاً كبيراً؟
وماذا بخصوص العقد الآخر الذي أنجازناه بأوروبا، هل هو الآخر يجب إعادته أم لا؟
وشكراً سيدي على مجهوداتك القيمة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزواج المسلمة من رجل غير مسلم باطل شرعاً باتفاق الفقهاء، كما سبق وأخبرتك.
فعليكم الآن بعد أن اعتنق الزوج الإسلام أن يعقد عليك عقداً شرعياً جديداً بشروطه الشرعية، وذلك بوجود الإيجاب والقبول، وشاهدين يشهدان العقد، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء.
فإذا تم ذلك فقد أصبحت زوجته شرعاً، يحل لكما ما يحل للزوجين، ولا عبرة بالعقد المدني الذي أجريته سابقاً قبل إسلامه.
مع توبتك وكثرة الاستغفار عما كان منك سابقاً من زواجك منه قبل أن يسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.