2007-08-23 • فتوى رقم 20472
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالكم سيدي
بارك الله فيكم وأمدكم بالصحة والعافية
سؤالي :
كيف أستطيع التوفيق بين حديث البغض في الله .
وقوله تعالى {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (8) سورة الممتحنة
كيف لي أن أكرهه وبنفس الوقت أبرّه
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالبغض في الله يكون من أجل الفعل وهو الكفر وليس من أجل الذات، والمعاملة بالبر والقسط وهو العدل مطلوب لكل البشر، لكن المحبة والود وهي اشياء قلبية لا تكون إلا للمؤمن، فهذه الآية تبين المعاملة المطلوبة، والآية التي تحرم المودة والمحبة هي قوله تعالى: ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22)
على أن الآية الأولى تحمل على من لم يحارب المسلمين، والثانية تحمل على من حارب وحاد المسلمين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.