2007-08-23 • فتوى رقم 20489
عندنا إمام صوفي يقحم نفسه عنوة للصلاة، ومعظم الناس لا يصلون، وأحياناً تصلي قبل الجماعة، فما حكم هذا، وهل الصلاة خلفه صحيحة، مع العلم أن أحكامه خطأ، وغير حافظ وعالم بالسنة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
المتفق عليه بين العلماء والمعروف لديهم هو أنه يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ثم أفقههم، ثم أحسنهم صوتاً إذا استووا في القراءة والفقه، ولكن ذلك ليس شرطا في صحة الصلاة، وعليه فالصلاة جائزة خلف هذا الإمام ما دامت صلاته مستكملة الأركان والشروط، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام قال:(صلوا خلف كل بر وفاجر) وهو على ضعفه يحتج العلماء به.
وذهب الفقهاء إلى كراهة التصدّي للإمامة إذا كان القوم يكرهونه، لحديث الترمذي: (أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اثْنَانِ امْرَأَةٌ عَصَتْ زَوْجَهَا وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ)، فعليكم (إن وجد أولى منه بالإمامة) أن تنصحوه بلطف ولين وحكمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.