2007-08-23 • فتوى رقم 20511
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً، أنا مهندس أعمل في مكتب استشاري في مشروع إنشاء بنك ربوي للأسف، وقد حاولت مع مكتبي أن أعمل في مشروع آخر، ولكن لم يكن هناك مشروع آخر في ذلك الوقت.
فاضطررت أن أقبل العمل بالمشروع، وأنا معرض القلب, ولكن وظيفتي هي أن أقوم بتسوية مستحقات المقاول المالية الذي قام بتنفيذ بناء مبنى البنك، ولا تتعلق وظيفتي بالإشراف على التنفيذ أو المساهمة في الإنشاء.
على أني أتمنى من قلبي أن ييسر لي الله العمل في مشروع آخر.
هل في ذلك حرج؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك القيام بهذا العمل، لأنك بذلك تساعد على الإثم؛ لأن البنك (الذي تعمل في تيسير أسبابه) سيكون مرتعاً للربا المحرم، والمعين على الإثم شريك فيه، فيحرم عليك ما تأخذه من أجر لقاء هذا العمل، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.