2007-08-23 • فتوى رقم 20519
السلام عليكم
ما معنى إعادة عقد الزواج؟ هل العقد الأول كان ملغى؟ لا داعي للتطليق، ويكفي إنجاز عقد جديد، أم وجب التطليق أولاً، ثم كتابة عقد جديد؟ وهل يمكن توكيل شخص لينوب عن الزوجين في إنجاز العقد؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإعادة عقد الزواج لا بد منه لمن أسلم بعد أن كان كافراً على زوجته المسلمة، وذلك لأن عقده الأول (في حالة كفره) باطل ملغى، إذ لا يجوز زواج المسلمة من كافر عند أحد من الفقهاء، ولا داعي إلى التطليق بعد إسلامه وقبل العقد، إذ الزواج الأول باطل لا يصح أصلاً كما سبق، فعلى الزوج بعد إسلامه أن يعقد على زوجته المسلمة، بوجود الإيجاب والقبول، وشاهدين يشهدان العقد، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، فإذا تم ذلك فقد أصبحت زوجته شرعاً، يحل لهما ما يحل للزوجين، ولا مانع من أن يوكل الزوج رجلاً مسلماً ليعقد له عقد زواجه، أما المرأة المسلمة فيزوجا وليها، أو يوكل مسلماً يقوم بذلك عنه، وليس لها أن تعقد لنفسها أو توكل غيرها بذلك، عند جمهور الفقهاء، وذهب بعض الفقهاء إلى أن المرأة البالغة العاقلة لها أن تعقد عقد نكاحها وتوكل فيه إن أرادت، وإن زوَّجها وليها فذلك هو الأفضل، وكلا المذهبين معتمد يمكن الأخذ به.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.